العولمة والهوية الثقافية NO FURTHER A MYSTERY

العولمة والهوية الثقافية No Further a Mystery

العولمة والهوية الثقافية No Further a Mystery

Blog Article



غير أننا لا نشاطر الكثير ممن توقع نجاح العولمة في محو هويات الدول الضعيفة، فقد تنتصر العولمة في مجال الحياة المادية، كما في الاقتصاد والتجارة الدولية والتكنولوجيا، وفي التسلح وفي وسائل النقل والإعلام،

تُعرف على أنّها هويةٌ لثقافةٍ معينةٍ، أو مجتمعٍ محددٍ، أو حتّى شخصٌ ما على اعتبار أنّه سيتأثر بالهوية الثقافيّة للمجتمع أو حتّى المجموعةُ الثقافيةُ التي ينتمي إليها ويؤمن بها، وإنّ مصطلح الهوية الثقافية بحدّ ذاته متشابهٌ إلى حدٍ كبيرٍ مع مصطلح سياسيات الهوية، ومتقاطعٌ معه، وقد تطرقت الكثيرُ من الدراسات إلى هذا المفهوم، وظهر في العقود الأخيرة تعريفٌ آخر غيّر مفهوم الهوية الثقافية؛ كونها تتأثر بالعرق، والتاريخ، والمكان، والجنسية، والجنس، واللغة، والدين، والأكل، إضافةً للجماليات، ومن هنا يمكن أن تكون الثقافة ممتازةً في بعض الأماكن من الأرض، والعكس صحيح.[١]

ومع التطبيع مع الهيمنة والاستسلام لعملية الاستتباع الحضاري يأتي فقدان الشعور بالانتماء لوطن أو أمة أو دولة، وبالتالي إفراغ الهوية الثقافية من كل محتوى. إن العولمة عالم بدون دولة، بدون أمة، بدون وطن. إنه عالم المؤسسات والشبكات العالمية، عالم “الفاعلين”، وهم المسيرون، و”المفعول فيهم” وهم المستهلكون للسلع والصور و”المعلومات” والحركات والسكنات التي تفرض عليهم.

ففي مجال العقيدة والأخلاق؛ يمكن تعزيز الهوية بأقوى عناصرها، وهي العودة إلى مبادئ الإسلام، وتربية الأمة عليه بعقيدته القائمة على توحيد الله سبحانه وتعالى؛ التي تجعل المسلم في عزة معنوية عالية، وبشريعته السمحة وأخلاقه وقيمه الروحية؛ فالهزيمة الحقيقية هي الهزيمة النفسية من الداخل؛ حيث يتشرب المنهزم كل ما يأتيه من المنتصر، أما إذا عُزِّزت الهوية ولم تستسلم من الداخل؛ فإنها تستعصي ولا تقبل الذوبان، وإبراز إيجابيات الإسلام وعالميته، وعدالته، وحضارته، وثقافته، وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم، ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم، فقد استيقظت أوروبا في القرن الحادي عشر الميلادي على رؤية النهضة العلمية الإسلامية الباهرة، وسرعان ما أخذ كثيرون من شبابها يطلبون معرفتها فرحلوا إلى مدن الأندلس؛ يريدون التثقف بعلومها، وتعلموا العربية، وتتلمذوا على علمائها، وانكبوا على ترجمة نفائسها العلمية والفلسفية إلى اللاتينية، وقد أضاءت هذه الترجمات لهم مسالكهم إلى نهضتهم العلمية الحديثة.

صياغة استراتيجية عربية للتعامل مع العلم والتكنولوجيا الحديثة، وإعادة النظر فى المناهج الدراسية والجامعية على نحو يهدف إلى تأصيل الملامح الحضارية فى الشخصية العربية لمواجهة تحولات عالم اليوم.

Les revues problemées par ce tye d'integration sont les revues scientifiques publiées uniquement sous forme électronique appartenant à des establishments nationales et ne disposant pas d'un ISSN et d'un EISSN.

مقاومة الآثار السلبية للعولمة على الهوية يأخذ أبعاداً متنوعة:

وانطلاقا من التعريفات السابقة، يمكننا أن نعبر عن الهوية الثقافية للجماعة بكونها الخصائص والسمات التي تميزها عن بقية الجماعات، وقد أصبحت وسيلة التعبير عن روح الانتماء ومشاعر الولاء لدى أبنائها.

ثم إن انفتاح الثقافة المحلية على المحيط الخارجي، ينبغي، في رأينا، أن لا اضغط هنا يكون مؤشراً على إضفاء صفة القداسة على العولمة الثقافية، وأن لا يكون معنى عولمة الثقافة هو فرض ثقافة أمة على سائر الأمم، أو ثقافة الأمة القوية الغالبة على الأمم الضعيفة المغلوبة.

لم توجد العولمة في السابق مع سيطرة أمم عسكرياً واقتصادياً كالحضارة اليونانية والرومانية والإسلامية وبريطانيا ولكن في الوقت الحاضر اجتمع سيطرة القطب الواحد مع التقدم المذهل في الاتصالات والمواصلات ..

التأثير القيمي: تنميط القيم ومحاولة جعلها واحدة لدى البشر في المأكل والملبس والعلاقات الأسرية وبين الجنسين، علاوة على نشر قيم الاستهلاك الرأسمالي.

وعلى الأساس نطرح التساؤلات التالية: هل ما جاءت به الحداثة الغربية من قيم ثقافية تتلاءم وطبيعة الهوية الثقافية للمجتمعات غير الغربية؟ وهل التمسك بالخصوصية الثقافية يعتبر ابتعاداً ورفضاً للعولمة الثقافية؟ وهل يمكن الحديث عن ثوابت ومتغيِّرات في القيم في ظل التغيّرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع؟ ثم هل الهوية الثقافية شيء انتهى وتحقق في الماضي، في فترة زمنية معينة؟ وهل الهوية الثقافية قابلة للتحول والتطور والتعايش مع «عولمة الثقافة»؟

وانطلاقا من التعريفات السابقة، يمكننا أن نعبر عن الهوية الثقافية للجماعة بكونها الخصائص والسمات التي تميزها عن بقية الجماعات، وقد أصبحت وسيلة التعبير عن روح الانتماء ومشاعر الولاء لدى أبنائها.

التعرف على العولمة الثقافية، والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها، ودراسة سلبياتها وإيجابياتها برؤية منفتحة، غايتها البحث والدراسة العلمية، وفى الوقت نفسه نعرِّف تلك الثقافات العالمية بما لنا من تراث وتقاليد وقيم اجتماعية عريقة.

Report this page